للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٩/ ٧١٩٧ و ٧١٩٨ و ٧١٩٩ و ٧٢٠٠] (٢٨٧٦)، و (البخاريّ) في "العلم" (١٠٣) و"التفسير" (٤٩٣٩) و"الرقاق" (٦٥٣٧)، و (أبو داود) في "الجنائز" (٣٠٩٣)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (٣٣٣٧)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٤٩٧ و ٤٩٨ و ٥١٠)، و (ابن المبارك) في "مسنده" (١/ ٦٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٧/ ٨٧)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ١٠٨)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (٣٠/ ١١٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧٣٦٩ و ٧٣٧٠ و ٧٣٧١)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (٨/ ٢٦٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٧/ ٤٣٢)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (٣/ ٦٥٨)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٤٣١٩)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضيلة عائشة -رضي اللَّه عنها-، وشدّة حرصها على تفهم معاني الحديث، والتحقيق.

٢ - (ومنها): بيان أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن يتضجر من المراجعة في العلم.

٣ - (ومنها): إثبات الحساب، والعرض، والعذاب يوم القيامة.

٤ - (ومنها): أن فيه جوازَ المناظرة، ومقابلة السُّنَّة بالكتاب، وتفاوت الناس في الحساب.

٥ - (ومنها): بيان أن المسؤال عن مثل هذا لم يدخل فيما نُهي الصحابة -رضي اللَّه عنهم- عنه في قوله تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [المائدة: ١٠١]، وفي حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: "كنا نُهينا أن نسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شيء. . . "، وقد وقع نحو ذلك لغير عائشة -رضي اللَّه عنها-، ففي حديث حفصة -رضي اللَّه عنها- أنها لمّا سمعت: "لا يدخل النار أحد ممن شهد بدرًا، والحديبية" قالت: أليس اللَّه يقول: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] فأجيبت بقوله: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} الآية [مريم: ٧٢]، وسأل الصحابة -رضي اللَّه عنهم- لمّا نزلت: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢] أينا لم يظلم نفسه؟ فأجيبوا بأن المراد بالظلم الشرك، والجامع بين هذه المسائل الثلاث ظهور العموم في الحساب، والورود، والظلم، فأُوضح لهم أن المراد في كل منها أمر خاصّ، ولم يقع مثل هذا من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- إلا قليلٌ، مع توجه السؤال، وظهوره، وذلك لكمال فهمهم، ومعرفتهم باللسان العربيّ،