وقوله:(فَزِعًا)؛ أي: خائفًا مما أخبر به أنه يصيب أمته.
وقوله:(وَيْلٌ) كلمة تقال لمن وقع في هلكة، ولا يُترحم عليه، و"ويح" كلمه تقال لمن وقع في هلكة يترحم عليه.
وقوله:(لِلْعَرَبِ)؛ يعني: للمسلمين؛ لأن أكثر المسلمين: العرب ومواليهم.
وقوله:(مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ)؛ أي: من سدّهم.
وقوله:(بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا) قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هذا إخبار، وتفسير من الصحابة الذين شاهدوا إشارة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم إن الرواة بعدهم عبّروا عن ذلك باصطلاح الحساب، فقال بعضهم: وعقد سفيان بيده عشرة، وقال بعضهم: وعقد وهيب بيده تسعين، وهذا تقريب في العبارة.
والحاصل: أن الذي فتحوا من السدّ قليل، وهم مع ذلك لم يلهمهم اللَّه أن يقولوا: غدًا نفتحه -إن شاء اللَّه تعالى-، فإذا قالوها خرجوا. انتهى (١).
وقال في "العمدة": قوله: "وحلّق بإصبعه الإبهام والتي تليها"؛ يعني: جَعل الإصبع السبابة في أصل الإبهام، وضمّها حتى لم يبق بينهما إلا خلل