[تنبيه]: أما رواية وكيع عن الأعمش فلم أجد من ساقها بمفردها، إلَّا أن الإمام أحمد ساقها مقرونًا بغيره، فقال:
(٢٣٤٦٠) - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، حدّثني شقيق، قال: سمعت حذيفة …
ووكيع، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة … وثنا محمد بن عبيد، وقال: سمعت حذيفة، قال: كنا جلوسًا عند عمر، فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الفتنة؟ قلت: أنا كما قاله، قال: إنك لجريء عليها، أو عليه، قلت: فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، يكفرها الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، قال: ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كموج البحر، قلت: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابًا مغلقًا، قال: أيكسر، أو يُفتح؟ قلت: بل يكسر، قال: إذًا لا يغلق أبدًا، قلنا: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلةً، قال وكيع في حديثه: قال: فقال مسروق لحذيفة: يا أبا عبد الله، كان عمر يعلم ما حدثه به؟ قلنا: أكان عمر يعلم من الباب؛؟ قال: نعم كما يعدم أن دون غد ليلةً، إني حدثته حديثًا ليس بالأغاليط، فَهِبْنا حذيفة أن نسأله من الباب؟ فأمرنا مسروقًا، فسأله، فقال: الباب عمر. انتهى (١).
وأما رواية جرير عن الأعمش، فقد ساقها البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "صحيحه" فقال:
(١٣٦٨) - حَدَّثَنَا قتيبة، حَدَّثَنَا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة لبه قال: قال عمر - رضي الله عنه -: أيكم يحفظ حديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الفتنة؟ قال: قلت: أنا أحفظه كما قال، قال: إنك عليه لجريء، فكيف قال؟ قلت: فتنة الرجل في أهله، وولده، وجاره، تكفّرها الصلاة، والصدقة، والمعروف، قال سليمان: قد كان يقول: الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، قال: ليس هذه أريد، ولكني أريد التي تموج كموج البحر، قال: قلت: ليس عليك بها يا أمير المؤمنين بأس، بينك وبينها باب مغلق، قال: فيُكسر الباب، أو يُفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر، قال: فإنه إذَا كُسِر، لَمْ