١ - (عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) أبو الحسن الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.
٤ - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مهران، تقدّم قريبًا.
٥ - (أَبُو وَائِلٍ) شقيق بن سلمة الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٦ - (عَبْدُ اللَّهِ) بن مسعود -رضي اللَّه عنه-، تقدّم أيضًا قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالكوفيين، غير إسحاق، فمروزيّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم، وفيه ابن مسعود من أكابر الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، ذو مناقب جمّة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ) بن مسعود -رضي اللَّه عنه-؛ أنه (قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَمَرَرْنَا بِصِبْيَانٍ) بكسر الصاد، وضمّها: جمع صبيّ، كما في "القاموس"، وقوله:(فِيهِمُ ابْنُ صَيَّادٍ) جملة في محلّ جرّ صفة لـ "صبيان"، (فَفَرَّ الصِّبْيَانُ)؛ أي: هربوا هيبة من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، (وَجَلَسَ ابْنُ صَيَّادٍ) أي لم يفرّ معهم؛ لجراءته، وعناده، (فَكَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَرِهَ ذَلِكَ) أي جلوس ابن صيّاد، وعدم فراره كسائر الصبيان؛ لكون ذلك يدلّ على عناده. (فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَرِبَتْ يَدَاكَ) أي افتقرت يداك، ولصِقتا بالتراب، قال في "النهاية": يقال: تَرِب الرجلُ: إذا افتقر؛ أي: لَصِق بالتراب، وأترب: إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب، ولا وقوع الأمر به، قال: وكثيرًا تَرِدُ للعرب، ألفاظ ظاهرها الذم، وإنما يريدون بها المدح، كقولهم: لا أب لك، ولا أُمّ لك، ولا أرض لك، ونحو ذلك. انتهى (١).
قال الجامع عفا اللَّه عنه: لكن المقام هنا يدلّ على أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- يريد حقيقة