للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١٠٤٤) - أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل، وعليّ بن نصر، قالا: ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا يوسف بن سليمان، ثنا حاتم بن إسماعيل (ح) وأخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا أبي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا حفص بن ميسرة، حدّثني موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر بين ظهراني الناس كلامًا، فقال: "إن اللَّه ليس بأعور، وإن الدجال أعور، عينه كأنها عنبة طافية". انتهى (١).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٧٣٣٤] (٢٩٣٣) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ (٢) أُمّتَهُ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، ألا إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْس بِأَعْوَرَ، وَمَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر").

رجال هذا الإسناد: ستة:

وكلّهم تقدّموا قريبًا.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالبصريين من أوله إلى آخره، وأن شيخيه من التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة، وفيه أنس -رضي اللَّه عنه- من المكثرين السبعة.

شرح الحديث:

(عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة السَّدُوسيّ؛ أنه (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ) -رضي اللَّه عنه- (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ) وفي نسخة: "إلا قد أنذر(أُمَّتَهُ) وفي رواية للبخاريّ: "ما بُعث نبيّ إلا أنذر أمته الأعور الكذاب وفي لفظ: "ما بَعَث اللَّه من نبيّ. . . ". (الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ) وقد سبق بيان وجه إنذار الأنبياء قومهم به مستوفًى قريبًا، فلا تنس. (أَلَا) بالتخفيف، أداة استفتاح وتنبيه،


(١) "الإيمان" لابن منده ٢/ ٩٤٧.
(٢) وفي نسخة: "إلا قد أنذر".