٢ - (حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ) الأعور المصّيصيّ، تقدم في "المقدمة" ٦/ ٩٤.
٣ - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكيّ، تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٩.
٤ - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تدرس الأسديّ المكيّ، تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.
٥ - (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عمرو بن حرام السَّلَميّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.
٦ - (أُمُّ شَرِيكٍ) العامريّة، ويقال: الدوسيّة، ويقال: الأنصاريّة، اسمها غُزيّة، ويقال: غُزيلة، صحابيّة، ويقال: إنها الواهبة (خ مت س) تقدمت في "قتل الحيات" ٢/ ٥٨٢٨.
شرح الحديث:
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أنه قال:(حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم؛ (أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) - رضي الله عنهما - (يَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ شَرِيكٍ) العامريّة - رضي الله عنها - (أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لَيَفِرَّنَّ) بنون التوكيد، واللام للقسم؛ أي: والله ليهربنّ (النَّاسُ)؛ أي: المؤمنون، (مِنَ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ) فرارًا من فتنته، (قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ) - رضي الله عنها - (يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟) قال الطيبيّ - رحمه الله -: الفاء في جواب شرط محذوف إذا كان هذا حال الناس، فأين المجاهدون في سبيل الله تعالى، الذابّون عن حريم الإسلام، المانعون عن أهله صولة أعداء الله، فكنى عنها بها (١). (قَالَ) النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ("هُمْ)؛ أي: العرب يومئذٍ (قَلِيلٌ")؛ أي: فلا يقدرون عليه، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أم شريك - رضي الله عنها - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢٥/ ٧٣٦٣ و ٧٣٦٤](٢٩٤٥)، و (الترمذيّ) في