للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقال: ما قصّتك؛ أي: ما شأنك (١)، والمناسب هنا المعنى الأول، فتنبّه.

(كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى)؛ أي: متفاضلين في الطول والقصر، كتفاضل إحدى هاتين الإصبعين على الأخرى في الطول، وحاصل المعنى: أن الفرق بيني وبين القيامة كالفرق بين السبّابة والوسطى في الطول، وتمام البحث تقدّم في حديث سهل - رضي الله عنه - المذكور قبله.

(قَالَ شُعْبَةُ: فَلَا أَدْرِي)؛ أي: لا أعلم (أَذَكَرَهُ)؛ أي: أذكر قتادة هذا التفسير نقلًا (عَنْ أنَسٍ) - رضي الله عنه -، (أَوْ قَالَهُ قَتَادَةُ)؛ أي: من عنده؛ يعني: أنه لا يعلم أن تفسير الحديث هذا هل هو من عند قتادة نفسه، أو أخذه عن أنس - رضي الله عنه -؟، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٧/ ٧٣٧٤ و ٧٣٧٥ و ٧٣٧٦ و ٧٣٧٧ و ٧٣٧٨] (٢٩٥١)، و (البخاريّ) في "الرقاق" (٦٥٠٤)، و (الترمذيّ) في "الفتن" (٢٢١٤)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (١٩٨٠ و ٢٠٨٩)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٣١ و ١٢٣ - ١٢٤ و ٢٧٨)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ٣١٣)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٢٩٢٥ و ٢٩٩٩ و ٣١٤٦ و ٣٢٦٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٦٤٠)، و (أبو القاسم البغويّ) في "الجعديّات" (١٤٥٧)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٧٣٧٥] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِي: ابْنَ الْحَارِثِ - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، وَأَبَا التَّيَّاحِ، يُحَدِّثَانِ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَنَسًا، يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا (٢) "، وَقَرَنَ شُعْبَةُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ: الْمُسَبِّحَةِ، وَالْوُسْطَى يَحْكِيهِ).


(١) راجع: "المصباح المنير" ٢/ ٥٠٥ - ٥٠٦.
(٢) وفي نسخة: "والساعة كهاتين".