وقوله:(وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ) من الإلهاء؛ أي: تشغلكم عن أمور دينكم، وعن الاستعداد لآخرتكم.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ) ضمير التثنية لصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة.
[تنبيه]: أما رواية صالح بن كيسان عن الزهريّ، فقد ساقها النسائيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:
(٨٧٦٧) - أنبأ عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: ثنا عمي، قال: ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة أخبره، أن عمرو بن عوف، وكان شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين، يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صالح أهل البحرين، وأمّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بماله من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافت صلاة الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم، قال: "أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟ " قالوا: أجل يا رسول الله، قال: