للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) المذكور قبل حديث.

٣ - (يَزِيدُ بْنُ هَارُون) أبو خالد الواسطيّ [٩]، تقدم في "المقدمة" ٦/ ٤٥.

٤ - (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ) هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدنيّ، نزيل بغداد [٧] تقدم في "الإيمان" ٨١/ ٤٣٧.

٥ - (وَهْبُ بْنُ كيْسَانَ) القرشيّ مولاهم أبو نعيم المدنيّ، من كبار [٤]، تقدم في "الحيض" ٢٣/ ٧٩٧.

٦ - (عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ) أبو عاصم المكيّ، وُلد في عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قاصّ أهل مكة، تقدم في "شرح المقدمة" ج ٢ ص ٤٧٣.

٧ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -، تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه مسلسل بالمدنيين من عبد العزيز، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أحفظ من روى الحديث في دهره.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)؛ أنه (قَالَ: "بَيْنَا) هي "بين" أُشبعت فتحتها، فتولّدت منها الألف، وقد تقدّم البحث فيها غير مرّة؛ أي: بين أوقات. (رَجُلٌ) لم يُعرف اسمه، (بِفَلَاةٍ)؛ أي: بصحراء واسعة (مِنَ الأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ) بوصل الهمزة، من سقى، وقطعها من أسقى؛ أي: صوتًا قائلًا: اسق (حَدِيقَةَ فُلَانٍ)؛ أي: لرجل سمّاه، والحديقة: القطعة من النخيل، ويطلق على الأرض ذات الشجر (١).

وقال في "المرقاة": الحديقة: هي بستان يدور عليه حائط، وفلان كناية منه - صلى الله عليه وسلم - اسم صاحب الحديقة كما سيأتي بيانه صريحًا (٢). (فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ بها قال النوويّ رحمه الله: معنى "تنحى": قصد، يقال: تنحيت الشيء، وانتحيته، ونَحَوْته: إذا قصدته، ومنه سُمّي علم النحو؛ لأنه قَصْدُ كلام العرب. انتهى (٣).


(١) "شرح النوويّ" ١٨/ ١١٤.
(٢) "مرقاة المفاتيح" ٦/ ١٧٩.
(٣) "شرح النوويّ" ١٨/ ١١٤.