١ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهيمَ) ابن راهويه، تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٨.
٢ - (الْمُلَائِيُّ) أبو نعيم الفضل بن دكين، تقدم في "المقدمة" ٦/ ٩١.
٣ - (سُفْيَانُ) الثوريّ، تقدم قريبًا.
وقوله:(وَزَادَ إلخ) فاعله ضمير الملائيّ.
وقوله:(وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا غَيْرَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) قال في "الفتح": قائل ذلك هو سلمة بن كهيل، ومراده أنه لم يسمع من أحد من الصحابة حديثًا مسندًا إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلا من جندب، وهو ابن عبد الله البجليّ الصحابي المشهور، وهو من صغار الصحابة.
وقال الكرمانيّ: مراده: لم يبق من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - حينئذٍ غيره في ذلك المكان.
قال الحافظ: احترز بقوله: في ذلك المكان عمن كان من الصحابة موجودًا إذ ذاك بغير المكان الذي كان فيه جندب، وليس كذلك فإن جندبًا كان بالكوفة إلى أن مات، وكان بها في حياة جندب أبو جحيفة السُّوائيّ، وكانت وفاته بعد جندب بست سنين، وعبد الله بن أبي أوفى، وكانت وفاته بعد جندب بعشرين سنة" وقد روى سلمة عن كل منهما، فتعيَّن أن يكون مراده أنه لم يسمع منهما، ولا من أحدهما، ولا من غيرهما، ممن كان موجودًا من الصحابة بغير الكوفة، بعد أن سمع من جندب الحديث المذكور، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. انتهى (١).
[تنبيه]: رواية الملائيّ، عن سفيان الثوريّ هذه ساقها ابن حبّان رحمه الله في "صحيحه"، فقال:
(٤٠٦) - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزديّ، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، قال: أخبرنا الملاليّ، قال: حدّثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت جندبًا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم أسمع أحدًا غيره يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدنوت قريبًا منه فسمعته يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: