للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن يحيى أبو زكرياء النيسابوري (ع) وأخبرنا علي بن محمد بن نصر، ثنا معاذ بن المثنى، قالا: ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا سفيان بن سعيد الثوريّ، ثنا عبد الملك بن عمير، ثنا عبد الله بن الحارث، ثنا العباس بن عبد المطلب، قال: قلت للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ما أغنيت عن عمك، فقد كان يَحُوطك، وينصرك؟ قال: "هو في ضحضاح من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[ … ] ( … ) - (ع) (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، بِهَذَا الْإِسْنَاد، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ).

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

وكلّهم تقدّموا قريبًا، وسفيان هو الثوريّ المذكور قبله.

وقوله: (بِهَذَا الْإِسْنَادِ) أي بإسناد سفيان قبله، وهو عن عبد الملك بن عُمير، عن عبد الله بن الحارث، عن العبّاس بن عبد المطّلب.

وقوله: (بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ) يعني أن حديث سفيان المذكور بهذا الإسناد نحوُ حديث أبي عوانة الذي تقدّم في أول الباب.

[تنبيه]: رواية سفيان من طريق وكيع هذه التي أحالها المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - على رواية أبي عوانة، أخرجها الحافظ أبو نُعيم في "مستخرجه" (١/ ٢٧٩)، فقال:

(٥١٢) حدثنا أبو بكر الطَّلْحيّ، نا عُبيد بن غَنّام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن سفيان (ع)، وحدثنا أبو محمد بن حيان، نا محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن عليّ، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس، أنه قال للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: عمك أبو طالب، كان يَحُوطك، ويمنعك، ويفعل بك؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لفي ضحضاح من النار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل"، قال: لفظ وكيع. انتهى.

[تنبيه آخر]: إنما فرّق المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - بالتحويل بين روايتي سفيان