ورَوَى عنه ابنه محمد، ومولاه حبيب بن سالم، والشعبيّ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعروة بن الزبير، وأبو قلابة الجرمي، وأبو سلام الأسود، وسالم بن أبي الجعد، وحميد بن عبد الرَّحمن بن عوف، وخيثمة بن عبد الرَّحمن، وسماك بن حرب، والْعَيْزار بن جُرَيث، والمفضل بن المهلب بن أبي صُفرة، وأزهر بن عبد الله الحرازيّ، وآخرون.
قال الواقدي: وُلد على رأس أربعة عشر شهرًا من الهجرة، وهو أول مولود وُلد في الأنصار بعد قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا قول الأكثر: إنه وُلد هو وابنُ الزبير عام اثنتين من الهجرة، وقيل غير ذلك. ورُوي نحوُه عن جابر أنه قال: أنا أسنّ منه بنحو من عشرين سنة، وما وُلد قبل بدر إلَّا بثلاثة أشهر أو أربعة. وقال يحيى بن معين: ليس يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثًا يقول فيه:"سمعت" إلَّا في حديث الشعبي: "إلا وإنّ في الجسد مضغةً … "، والباقي من حديثه إنما هو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه "سمعت". وقال أيضًا: أهل المدينة يقولون: لَمْ يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهل العراق يصححون سماعه منه. وقال أبو نعيم: كان أميرًا على الكوفة في عهد معاوية. وقال أبو حاتم: كان أميرًا على الكوفة تسعة أشهر. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: كان قاضي دمشق بعد فَضَالة بن عُبيد. وقال سماك بن حرب: استعمله معاوية على الكوفة، وكان من أخطب من سمعت. وقال الهيثم بن عديّ: عَزَله معاوية عن الكوفة، ثم ولاه حمص. وقال ابن سعد: أُخبرت عن أبي اليمان، عن إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن سعيد، عن عبد الملك بن عمير قال: أتى بَشِير بن سعد بالنعمان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ادع له، فقال:"أما ترضى أن يبلغ ما بلغت، ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام؟ ". وقال أبو مسهر: كان النعمان بن بشير عاملًا على حمص، فبايع لابن الزبير - يعني بعد موت يزيد بن معاوية - فلما تمرد أهل حمص خرج هاربًا، فاتبعه خالد بن خَلِيّ الكلاعي فقتله. وقال خليفة بن خياط: وفي أول سنة خمس وستين خرج النعمان من حمص، فاتبعه خالد بن خَلِيّ الكلاعي فقتله. وقال المفضل الغلابي وغيره: قُتل سنة ست وستين.
أخرج له الجماعة، وروى (١٢٤) حديثًا، اتفق الشيخان على خمسة،