للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له البخاريّ في "الصحيح".

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين من أوله إلى آخره.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم.

٥ - (ومنها): أن صحابيّه من السابقين الأولين إلى الإسلام، ومن فقهاء الصحابة - رضي الله عنهم -، وأقرأ الناس لكتاب الله تعالى، ذو مناقب جمّة - رضي الله عنه -، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ) صَرّح يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق بسماعه من عمرو بن ميمون عند البخاريّ في "الإيمان والنذور"، فزالت تهمة التدليس عنه (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه -، ووقع في رواية يوسف المذكورة: "حدَّثني عبد الله بن مسعود" (قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)، وفي رواية شعبة، عن أبي إسحاق التالية: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبّة نحوًا من أربعين رجلًا"، وفي رواية مالك بن مِغْوَل، عن أبي إسحاق الآتية: "خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، فأسند ظهره إلى قبة من أدم"، وفي رواية البخاريّ من طريق يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق: "بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُضِيف ظهره إلى قُبّة من أدم يمانيّ"، وللإسماعيلي من رواية إسرائيل، عن أبي إسحاق: "أسند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بمنى إلى قبة من أدم" ("أَمَا) - بفتح الهمزة، وتخفيف الميم - هي أداة عرض، بمنزلة "ألا"، وتختصّ بدخولها على الفعل، قال ابن هشام الأنصاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "مغنيه": وقد يُدَّعَى في ذلك أن الهمزة للاستفهام التقريريّ، مثلها في "أَلَمْ"، و"أَلا"، وأنّ "ما" نافية. انتهى (١). (تَرْضَوْنَ) وفي رواية البخاريّ: "أترضون"، وفي رواية يوسف


(١) "مغني اللبيب" ١/ ٥٥ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد.