(٢) أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٢١٣، والترمذيّ (٢٦٣٩)، وابن ماجه (٤٣٠٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٥٢٩، وابن حبّان في "صحيحه" (٢٢٥) بسند صحيح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يستخلص رجلًا من أمتي على رُؤوس الخلائق يوم القيامة، فيَنْشُر عليه تسعة وتسعين سجلًّا، كل سجلّ مَدَّ البصر، ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا، يا رب، فيقول: ألك عذر، أو حسنة؟ فيُبْهَت الرجل، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنةً واحدةً، لا ظلم اليوم عليك، فَتَخْرُج له بطاقة، فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تُظْلَم، قال: فتوضع السجلات في كِفّة، قال: فطاشت السجلات، وثَقُلت البطاقة، ولا يثقل شيء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". قال الشيخ الألبانيّ فيما كتبه على "شرح الطحاويّة" ص ٤١٨: رواية أحمد بهذا اللفظ: "ولا يثقل شيء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" شاذّة، والمحفوظ ما في رواية الترمذيّ والحاكم بلفظ: "فلا يثقل مع اسم الله شيء". انتهى. وقوله: "فيُبهت": أي ينقطع، ويسكت متحيّرًا. (٣) رواه في "المسند" ٢/ ١٧٠ - ٢٢٥ ورجاله ثقات. (٤) عزا ابن رجب هذا الحديث إلى "مسند أحمد"، وجعله من حديث عبد الله بن عمرو، ولم أجده فيه، وقد نبّه محقق الكتاب أنه من وهمه، وإنما هو من حديث=