للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تقول: قتله العبد الحبشيّ، وقد روي من وجه غريب عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أنا قتلتُ مسيلمة، فيَحْتَمِل أن يكون شارك فيه.

رَوَى عن النبيّ - صلي الله عليه وسلم - حديث الوضوء وغيره، وروى عنه ابن أخيه عَبّاد بن تميم، وسعيد بن المسيِّب، ويحيى بن عُمَارة، وكان صِهْره على ابنته، وواسع بن حَبّان، وأبو سفيان مولى بن أبي أحمد.

شهِدَ عبد الله بن زيد، وأمّه أمّ عُمارة أُحدًا مع النبيّ - صلي الله عليه وسلم -، فرُوي أن النبيّ - صلي الله عليه وسلم - قال يومئذ: "رحمة الله عليكم أهل البيت" (١).

وقال أبو القاسم البغويّ: قيل: إنه شهد بدرًا، ولا يصحّ، وحكاه أبو نعيم الأصبهانيّ عن البخاريّ، وقال ابن سعد: بلغني أنه قُتِل بالحرّة، وقتل معه ابناه: خلاد، وعلي (٢).

وقال في "الإصابة": واختُلف في شهوده بدرًا، وبه جزم أبو أحمد الحاكم، وابن مندهْ، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، وقال ابن عبد البرّ: شهد أُحُدًا وغيرها، ولم يَشهَد بدرًا، قال: وكان مسيلمة قَتَل أخاه حبيب بن زيد، فلما غزا الناس اليمامة شارك عبد الله بن زيد وَحْشيّ بن حَرْب في قتل مسيلمة. انتهى (٣).

قال خليفة وغير واحد: قُتِل بالْحَرّة، وكان في آخر ذي الحجة سنة (٦٣)، زاد الواقديّ: وهو ابن (٧٠) سنة.

روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب (١٣) حديثًا (٤)، والله تعالى أعلم.


(١) "طبقات ابن سعد" ٨/ ٤١٥.
(٢) "تهذيب الكمال" ١٤/ ٥٣٨ - ٥٤٠، و"تهذيب التهذيب" ٢/ ٣٣٩.
(٣) "الإصابة" ٤/ ٨٥ - ٨٦.
(٤) وله عند البخاريّ (٢٩) حديثًا، هكذا في برنامج الحديث (صخر)، وقال العلامة ابن الملقِّن - رحمه الله - في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" ١/ ٣٧٠: جملة أحاديثه ثمانية وأربعون حديثًا، اتفقا على ثمانية منها. انتهى.