للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١ - "أمة": جماعة، كقوله تعالى: {أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: ٢٣].

٢ - و"أمة": أتباع الأنبياء عليهم السلام، كما نقول: نحن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - و"أمة": رجل جامعٌ للخير يُقتدى به، كقوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل: ١٢٠].

٤ - و"أمة": دينٌ وملّةٌ، كقوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: ٢٢].

٥ - و"أمة": حينٌ وزمان، كقوله تعالى: {إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} [هود: ٨].

٦ - و"أمة": قامةٌ، يقال: فلان حسنُ الأمة: أي القامة.

٧ - و"أمة": رجل منفرد بدين لا يَشرَكه فيه أحدٌ، قال - صلى الله عليه وسلم -: "يُبعث زيد بن عمرو بن نُفيل أمة وحده" (١).

٨ - و"أمة": أمّ، يقال: أمةُ زيد.

قال الجامع عفا الله عنه: قد نظمت هذه المعاني الثمانية لـ"الأُمّة"، فقلت:

وَمَعْنَى أُمَّةٍ أَتَى ثَمَانِيَهْ … فَمَنْ يُرِدْ يَسْمَعْ بِأُذْنٍ وَاعِيَهْ

جَمَاعَةٌ كَذَاكَ أَتْبَاعُ الرُّسُلْ … وَرَجُلٌ جَامِعُ خَيْرٍ قَدْ نَبُلْ

وَمِلَّةٌ حِيْنٌ وَقَامَةٌ وَمَنْ … بِدِنِهِ انْفَرَدَ بِالأُمِّ اخْتِمَنْ

والمراد بالأمة إذا قلنا: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - المؤمنون خاصّةً، هذا هو الحقّ، وقد يُطلق على غيرهم بعلاقة كونه مرسلًا إلى الناس أجمعين. انتهى كلام ابن الملقّن رحمهُ اللهُ (٢).

وقوله: (يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وفي رواية البخاريّ: "يُدْعَون" بضم أوله: أي يُنَادَون، أو يُسَمَّوْن.


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" ١/ ١٨٩ - ١٩٠ والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٤٣٩ - ٤٤٠ والطبرانيّ (٣٥٠)، وذكره الهيثميّ في "المجمع" ٩/ ٤١٧، ونسبه إلى الطبرانيّ والبزار باختصار، قال: وفيه المسعوديّ، وقد اختلط، وبقيّة رجاله ثقات، وصححه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٣١٦ - ٣١٧ ووافقه الذهبيّ.
(٢) "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" ١/ ٤٠٢ - ٤٠٤.