[تنبيه]: قوله: "الْمِعْوَلِيُّ" - بكسر الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو -: نسبة إلى مِعْوَلَة، بطنٌ من الأزد، وقال السمعانيّ: بفتح الميم، وتبعه النوويّ في "شرحه"، وخطَّأه ابن الأثير في "اللباب"، قال: والصواب بكسر الميم، وفتح الواو، ومال إليه السيوطيّ في "اللبّ"(١).
٤ - (أَبُو بُرْدَةَ) بن أبي موسى، قيل: اسمه عامر، وقيل: الحارث، ثقةٌ [٣](ت ١٠٤) وقد جاوز (٨٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٧١.
٥ - (أَبُو مُوسَى) الأشعريّ، عبد الله بن قيس بن سُلَيم بن حضّار الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه - مات سنة (٥٠) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٧١، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وفيه التحديث، والعنعنة.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له البخاريّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، غير أبي بُرْدة، فكوفيّ، وأما أبو موسى، فإنه سكن البلدتين، فإنه كان واليًا على البصرة زمن عمر، وعلى الكوفة زمن عثمان - رضي الله عنهم -.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، والابن عن أبيه، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي مُوسَى) الأشعريّ - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) هذا الحديث مختصر من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - الطويل، وسيأتي للمصنّف رحمهُ اللهُ بطوله في "كتاب الإمارة"(١٨٢٤) من طريق قُرّة بن خالد، حدّثنا حُميد بن هلال، حدثني أبو بُرْدة، قال: قال أبو موسى: أقبلت إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل