للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذي قاله الجمهور، وحَكَى صاحب "المطالع" أن بعضهم سكّن الواو من "الْعَوقِيّ"، والْعَوَقَةُ: بطن من عبد القيس، قاله النوويّ في "شرحه" ١/ ١٩٠ - ١٩١.

٦ - (أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سنان الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما - (ت ٣٦) وقيل: غير ذلك، تقدّم في "شرح المقدّمة" ٢/ ٤٧٠. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخه، فقد تفرّد به هو وأبو داود، وأخرج له البخاريّ في "خلق أفعال العباد"، والنسائيّ في "مسند عليّ - رضي الله عنه -"، وغير أبي نَضْرَةَ، فقد علّق عنه البخاريّ.

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات البصريين، غير شيخه، فإنه بغداديّ.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ: قتادة، عن أبي نَضْرَةَ.

٥ - (ومنها): أن أبا سعيد - رضي الله عنه - صحابيّ ابن صحابيّ - فأبوه صحابيّ، استُشهد يوم أحد - رضي الله عنه - وهو من المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة رحمه الله تعالى أنه (قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ) بفتح الميم موصولة، بمعنى الذي (لَقِيَ) بكسر القاف، يقال: لقيتُهُ أَلْقَاهُ، من باب تَعِبَ لُقِيًّا، والأصل على فُعُولٍ، ولُقًى بالضمّ مع القصر، ولقَاءً بالكسر مع المدّ والقصر، وكلُّ شيء استَقْبَلَ شيئًا، أو صادفه، فقد لَقِيه، ومنه لقاء البيت، وهو استقباله، قاله الفيّوميّ (١) (الْوَفْدَ) تقدّم أنه بمعنى الجماعة المختارة من القوم ليتقدّموا في لُقِيّ العظماء في المهمات (الَّذِينَ قَدِمُوا) بكسر الدال، يقال: قَدِمَ الرجلُ البلدَ يقدَمه، من باب تَعِبَ قُدُومًا، ومَقْدَمًا: إذا دخله، وأما قَدَمَ القومَ يقدُمهم قَدْمًا، من باب نصر، فإنه بمعنى تقدّمهم (٢)، ولا يناسب هنا (عَلَى


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٥٥٨.
(٢) راجع: "المصباح المنير" ٢/ ٤٩٣.