كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

٢ - (كتاب الطهارة) - (٢٦) - (باب النهي عن غمس المستيقظ يده في الإناء قبل غسلها ثلاثا) - ج: 7 - ص: 162

(١٠١٨٤) حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يَغْمِس يده في طَهُوره حتى يُفرِغ عليها، فيغسلها، فإنه لا يدري أين باتت يده".

وقال الإمام أحمد أيضًا:

(٨٧٧٦) حدثنا هَوْذة، حدثنا عَوْف، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا استيقظ أحدكم من نومه، فأراد الطُّهُور، فلا يَضعَنَّ يده في الإناء حتى يغسلها، فإنه لا يدري أين باتت يده".

وأما رواية همّام بن منبّه، فأخرجها الحافظ أبو عوانة رحمه الله في "مسنده" (١/ ٢٢٢)، فقال:

(٧٣٣) حدثنا السلميّ (١)، والدَّبَريّ (٢)، قالا: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا استيقظ أحدكم، فلا يَضَع يده في الوَضُوء، حتى يغسلها، إنه لا يَدري أحدكم أين باتت يده".

وأما رواية ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد، فأخرجها أيضًا أبو عوانة رحمه الله في "مسنده" (١/ ٢٢٢)، فقال:

(٧٣٤) حدثنا الدَّبَريّ، قال: ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني زياد، أن ثابتًا مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أخبره، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم نائمًا، ثم استيقظ، فأراد الوُضُوء، فلا يَضَع يده في الإناء حتى يَصُبَّ على يده". انتهى.

وأما رواية العلاء، عن أبيه، فقد أخرجها أيضًا أبو عوانة رحمه الله في "مسنده"، فقال:

---

(١) هو أحمد بن يوسف بن خالد، أبو الحسن النيسابوريّ المعروف بحمدان الحافظ المتوفّى سنة (٢٦٤ هـ) وله (٨٠) سنة، انظر: "تقريب التهذيب" ص ١٧.
(٢) بفتحتين: نسبة إلى قرية من قرى صنعاء اليمن، وهو الشيخ المسند الصدوق، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الصنعانيّ، راوية عبد الرزاق، وُلد سنة (١٩٥ هـ) وتوفّي بصنعاء سنة (٢٨٥ هـ)، راجع: "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٤١٦ - ٤١٧.