وقوله:"أو ذنوبًا" قال الخليل: الدلو ملآى ماءً، وقال ابن فارس: الدلو العظيمة، وقال ابن السِّكِّيت: فيها ماء قريب من الْمَلْء، ولا يقال لها، وهي فارغة ذنوب. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنسل - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة"[٣٠/ ٦٦٥ و ٦٦٦](٢٨٤) و [٣٠/ ٦٦٧](٢٨٥)، و (البخاريّ) في "الوضوء"(٢١٩ و ٢٢١) وفي "الأدب"(٦٠٢٥)، و (أبو داود) في "الطهارة"(٣٨٠)، و (الترمذيّ) في "الطهارة"(١٤٨)، و (النسائيّ) في "الطهارة"(١/ ٤٧ و ٤٨)، و (ابن ماجه) في "الطهارة"(٥٢٨)، و (مالك) في "الموطأ"(١/ ٦٤)، و (الشافعيّ) في "المسند"(١/ ٣٣)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه"(١٦٦٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١/ ١٩٣)، و (الحميديّ) في "مسنده"(١١٩٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١١٠ و ١١٤ و ١٦٧ و ١٩١ و ٢٢٦)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٩٣ و ٢٩٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٤٠١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٢/ ٤١٢ و ٤١٣ و ٤٢٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥٦٥ و ٥٦٦ و ٥٦٧ و ٥٦٨ و ٥٦٩ و ٥٧٠ و ٥٧١)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه"(٦٥٢ و ٦٥٣ و ٦٥٤)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان نجاسة البول، قال النوويّ رحمه الله: وهو مجمع عليه بإجماع من يُعتدّ به، ولا فرق بين الكبير والصغير، إلا أن بول الصغير يكفي فيه النضح، ولم يُخالف في بول الصبيّ إلا داود الظاهريّ (١)، وسيأتي تحقيق المسألة في الباب التالي - إن شاء الله تعالى -.