٣ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويهْ الإمام الحافظ، تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (جَرِير) بن عبد الحميد بن قُرْط الضبيّ الكوفيّ، ثم الرازيّ، تقدّم قبل بابين.
٥ - (مَنْصُور) بن المعتمر الكوفي الحافظ، تقدّم قبل باب.
٦ - (إِبْرَاهِيم) بن يزيد النخعيّ الكوفي الفقيه، تقدّم قبل باب.
٧ - (الْأَسْوَدُ) بن يزيد النخعيّ الكوفيّ تقدّم قبل باب أيضًا.
٨ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تقدّمت قبل باب أيضًا.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه اللهُ، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم.
٢ - (ومنها): فيه قوله: "قال إسحاق أخبرنا إلخ"، ومعنى ذلك أن شيوخه اختلفوا في كيفيّة التحمّل، فأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير رويا الحديث عن جرير سماعًا من لفظه، ولذا قالا: حدّثنا جرير، وأما إسحاق فسمع قراءة قارئ يقرأ على جرير، ولذا قال: أخبرنا جرير، فقوله:"جرير" مرفوع على الفاعليّة، تنازعه كلّ من "أخبرنا"، و"حدّثنا"، كما مرّ نظيره غير مرّة، فتنبّه، ولا تكن من الغافلين.
٣ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيوخه الثلاثة، فأبو بكر، وزهير ما أخرج لهما الترمذيّ، وإسحاق ما أخرج له ابن ماجه.
٤ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين، غير زهير، فنسائيّ، نزيل بغداد، وإسحاق مروزيّ، وعائشة - رضي الله عنها - مدنيّة.
٥ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض، على قول من عدّ منصورًا من صغار التابعين، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - أنها (قَالَتْ: كَانَ إِحْدَانَا)، أي إحدى أزواج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال النوويّ رحمه اللهُ: هكذا وقع في الأصول في الرواية في الكتاب: "عن عائشة: