[تنبيه]: هذا الحديث رواه أبو إسحاق الشيبانيّ من حديث عائشة، ومن حديث ميمونة - رضي الله عنهما -.
فأما حديث عائشة - رضي الله عنهما -، فأخرجه الشيخان من رواية عليّ بن مسهر، عن الشيبانيّ بسند المصنّف، وقال البخاريّ بعده: تابعه خالد، وجرير، عن الشيبانيّ.
قال في "الفتح": قوله: "تابعه خالد" هو ابن عبد الله الطحّان الواسطيّ، وجرير، هو ابن عبد الحميد، أي تابعا عليّ بن مسهر في رواية هذا الحديث، عن أبي إسحاق الشيبانيّ بهذا الإسناد، وللشيباني فيه إسناد آخر كما سيأتي عقبه.
ومتابعة خالد وصلها أبو القاسم التنوخيّ في "فوائده" من طريق وهب بن بقية عنه.
ومتابعة جرير وصلها أبو داود، والإسماعيليّ، والحاكم في "المستدرك"، وهذا مما وَهِمَ في استدراكه؛ لكونه مُخَرَّجًا في "الصحيحين" من طريق الشيبانيّ.
ورواه أيضًا عن الشيبانيّ، عن عبد الرحمن بن الأسود، بسنده هذا منصور بن أبي الأسود، أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(١).
وأما حديث ميمونة - رضي الله عنها -، فأخرجه الشيخان أيضًا، أخرجه البخاريّ من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الشيبانيّ، والمصنّف من طريق خالد بن عبد الله الطحّان، عن الشيبانيّ، عن عبد الله بن شدّاد، عنها.
ثم قال البخاريّ - رحمه الله -: ورواه سفيان، عن الشيبانيّ.
قال في "الفتح": قوله: "رواه سفيان"، يعني الثوريّ "عن الشيبانيّ"، يعني بسند عبد الواحد، وهو عند الإمام أحمد، عن عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان، نحوه، وقد رواه عن الشيبانيّ أيضًا بهذا الإسناد خالد بن عبد الله، عند مسلم - يعني الحديث التالي - وجرير بن عبد الحميد، عند الإسماعيلي،