الوسيط": الجنابة: حالُ من ينزل منه منيّ، أو يكون منه جماع. انتهى (١)، وعليه فيكون المعنى: من أجل حدوث الجنابة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أم سلمة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الحيض" [٢/ ٦٨٩](٢٩٦)، و (البخاريّ) فيه (٢٩٨ و ٣٢٢ و ٣٢٣)، و"الصوم" (١٩٢٩)، و (النسائيّ) في "الحيض" (١/ ١٤٩ و ١٨٨)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (٦٣٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (٢٠٥٢)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (١٢٣٥ و ١٢٣٦)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٤/ ٢٥٤)، و (أحمد) في "مسنده" (٦٢٩٤ و/ ٣٠٠)، و (الدارميّ) في "سننه" (١/ ٢٤٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٣٦٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١/ ٣١١)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٣١٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٨٩٨ و ٨٩٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٦٨٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): جواز النوم مع الحائض في ثيابها، والاضطجاع معها في لحاف واحد.
٢ - (ومنها): استحباب اتخاذ المرأة ثيابًا للحيض غير ثيابها المعتادة.
٣ - (ومنها): أن عَرَق الحائض طاهر، وأما أمر الله تعالى بقوله:{فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} الآية [البقرة: ٢٢٢]، فمعناه: اعتزلوا وَطْأَهُنَ.
٤ - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من التواضع، وحسن العشرة، ومن الزهادة في الدنيا، حيث كان ينام مع أزواجه في الثياب التي يحضن فيها، ويغتسل معهنّ في إناء واحد.