للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في خلافة عبد الملك بن مروان. ويُروَى عن أبي داود أن اسم أبي أسماء الرَّحَبيّ عبدُ الله.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (١٠) أحاديث.

٧ - (ثوبان) بن بُجْدُد، ويقال: ابن جَحْدَر، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن الهاشمي، مولى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قيل: أصله من اليمن، أصابه سِبَاء، فاشتراه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأعتقه، وقال: "إن شئت أن تَلْحَق بمن أنت منهم فعلتَ، وإن شئت أن تثبت، فأنت منا أهلَ البيت"، فثبت، ولم يزل معه في سفره وحضره، ثم خرج إلى الشام، فنزل الرَّمْلة، ثم حِمْص، وابتنى بها دارًا، ومات بها في إمارة عبد الله بن قُرْط، رَوَى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعنه أبو أسماء الرَّحَبيّ، ومعدان بن أبي طلحة اليعمريّ، وأبو حيّ المؤذن، وراشد بن سعد، وجُبير بن نُفير، وعبد الرحمن بن غَنْم، وأبو عامر الألهاني، وأبو إدريس الخولاني، وجماعة.

قال صاحب "تاريخ حِمْص": بلغنا أن وفاته كانت سنة (٥٤)، وكذا قال ابن سعد، وغير واحد.

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والباقون، وله في هذا الكتاب (١٤) حديثًا، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سباعيّات المصنف - رَحِمَهُ اللهُ -.

٢ - (ومنها): أنه مسلسل بالشاميين، غير شيخه، فحُلْوانيّ، ثم مكيّ.

٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: أبو سلّام، عن أبي أسماء، وهو من رواية الأقران؛ لأن كلًّا من أبي سلّام وأبي أسماء من الطبقة الثالثة.

٤ - (ومنها): أن ثوبان صحابي مشهور، اشتهر بخدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ زَيْد) بن سلّام (أَنَّهُ سَمِعَ) جدّه (أَبَا سَلَّامٍ) ممطورًا الحبشيّ، أنه