للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنثى، فهو بمعنى "أذكرا، وآنثا"؛ لأنه إذا ثبت للرجل ولد ذكرٌ، أو أنثى، فقد ثبت لامرأته، كما لا يخفى.

وقوله: (وَأنَّثَ) بفتح الهمزة بلا مدّ، وتشديد النون، هكذا في النسخة التي شرحها الأبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -، ووقع في النسخة التي شرحها النووي - رَحِمَهُ اللهُ -: "وآنث" بالمدّ، والأول هو الموافق لما في رواية النسائيّ الآتية، فتنبّه.

[تنبيه]: رواية يحيى التي أحالها المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - على رواية الربيع بن نافع، لم أجد نصها، إلا أن الإمام النسائيّ أخرج نَحْوَها في "كتاب عشرة النساء"، من "السنن الكبرى" (٥/ ٣٣٧)، من رواية مروان بن محمد، عن معاوية بن سلام، فقال - رَحِمَهُ اللهُ -:

(٩٠٧٣) أخبرني محمود بن خالد، عن مروان بن محمد، قال: نا معاوية بن سلام، قال: أخبرني أخي، أنه سمع جدَّه أبا سلام، يقول: حدثني أبو أسماء الرَّحَبِيّ، عن ثوبان، قال: كنت قاعدًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَتَى حِبْرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، قال: فدفعته حتى صَرَعته، فقال: لم دفعتني؟ قلت: ألا تقول: يا رسول الله؟ فقال اليهوديّ: أنا أُسَمِّيه بالاسم الذي سماه به أهله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَجَلْ أهلي سَمَّوني محمدًا"، قال: جئت لأسأل، قال: "فينفعك إن أخبرتك؟ "، فقال: أسمع بأذنيّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سل عما بدا لك"، فقال اليهوديّ: أرأيتَ إذا بُدِّلت السماوات غير السماوات والأرض غير الأرض، أين يكون الناس؟ قال: "في الظلمة، دون الْجِسر"، قال: فمَنْ أَوَّلُ الناس أجازه الله؟ قال: "فقراء المهاجرين"، قال: فأَيْشٍ يُتْحَفُ بها أهل الجنة؟ قال: "زائدة كبد نون"، قال: فما غذاؤهم على إثر ذلك؟ قال: "يُنْحَر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها"، قال: فما شرابهم؟ قال: "من عين تسمى سلسبيل"، قال: صدقت، قال اليهوديّ: أسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبيّ، أو رجل، أو رجلان، قال: "هل ينفعك إن أخبرتك؟ "، قال: أسمع بأذني، قال: "سل عما بدا لك"، قال: من أين يكون شبه الولد؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ماء الرجل غليظٌ أبيض، وماء المرأة أصفر رقيقٌ، فإن علا ماء الرجل ماء المرأة أَذْكَرَ بإذن الله، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل أَنَّثَ بإذن الله"، قال: صدقت، وأنت نبيّ، ثم