٧ - (أُمُّ كُلْثُومٍ) بنت أبي بكر الصدّيق، أمُّها حَبِيبة بنت خارجة، وتُوُفِّي أبوها، وهي حَمْلٌ، ثقة [٢].
رَوَت عن أختها عائشة - رضي الله عنها -، وروى عنها ابنها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وجابر بن عبد الله الأنصاريّ، وهو أكبر منها، وطلحة بن يحيى بن طلحة، والمغيرة بن حكيم الصنعانيّ، وجُبير بن حبيب، ولُوط بن يحيى.
ذكرها ابن مندهْ، وأبو نعيم، وغيرهما في "الصحابة"، وأخطأوا في ذلك؛ لأنها ولدت بعد موت أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
أخرج لها البخاريّ، والمصنّف، والنسائيّ، وابن ماجه، ولها في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا الحديث برقم (٣٥٠)، وحديث (٦٣٨): "إنه لوقتها لولا أن أشقّ على أمتي".
٨ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تقدّمت في السند الماضي.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سباعيّات المصنّف - رحمه الله -، وله فيه شيخان، قَرَنَ بينهما.
٢ - (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن تابعيّة: جابر، عن أم كلثوم، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر؛ لأن جابرًا - رضي الله عنه - صحابيّ، وهو أكبر منها سنًّا ومرتبةً، وفضلًا.
٣ - (ومنها): رواية الراوية عن أختها، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) - رضي الله عنها - (عَنْ أُمِّ كُلْثُوم) بنت أبي بكر الصدّيق - رضي الله عنه - (عَنْ) أختها (عَائِشَةَ) أم المؤمنين - رضي الله عنه - (زَوْجِ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) بالجر على البدليّة، ويجوز قطعه إلى الرفع والنصب بتقدير "هي"، و"أعني"(قَالَتْ: إِن رَجُلًا) قال صاحب "التنبيه" لعلّه عتبان - يعني ابن مالك - رضي الله عنه -. انتهى (١). (سَأَل