للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا برقم (٣٥٦)، وحديث (٢٧٠٨): "من نزل منزلًا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله … "، وأعاده بعده، و (٢٧٠٩): "لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله … ".

[تنبيه]: رواية يعقوب هذه مثل رواية بكير السابقة، ليس فيها ذكر ابن عبّاس بين عكرمة، وميمونة، هكذا نسخ "صحيح مسلم" التي بين أيدينا، وذكر الحافظ أبو الحجاج المزيّ في "تحفة الأشراف"، ما نصّه: ذكر خَلَف حديث أحمد بن عيسى، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بُكير، عن كُريب مولى ابن عبّاس، عن ميمونة في ترجمة ابن عبّاس، عن ميمونة، كما وقع في بعض النسخ من "صحيح مسلم": عن كريب، عن ابن عباس بدل مولى ابن عباس، عن ميمونة ولم يذكره في هذه الترجمة، وهو وَهَمٌ لا شك فيه، والله أعلم. انتهى.

قال الجامع عفا الله عنه: هذه النسخة التي أشار إليها المزيّ رحمه اللهُ لم أرها فيما بين يديّ من نسخ "صحيح مسلم"، ولكن ساقها الحافظ أبو نعيم في "مستخرجه"، فقال - بعد إخراج حديث عمرو بن أميّة من طريق حرملة، وابن وهب كلاهما عن عمرو بن الحارث بسند المصنّف -: قال عمرو: وحدّثني بُكير بن الأشجّ، عن كُريب مولى ابن عبّاس، عن ابن عبّاس، عن ميمونة، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل عندها كَتِفًا، ثم صلّى، ولم يتوضّأ (١) ".

قال عمرو: وحدّثني جعفر بن ربيعة، عن بُكير (٢) بن الأشجّ، عن كُريب، عن ميمونة، زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك. انتهى (٣).

وقد أورده البيهقيّ رحمه اللهُ أيضًا في "الكبرى" هكذا بذكر ابن عبّاس، ثم قال: رواه مسلم في "الصحيح" عن أحمد بن عيسى، إلا أنه قال في حديث جعفر بن ربيعة: عن يعقوب، عن كريب، عن ميمونة، وهو الصحيح، وذكرُ ابن عبّاس فيه زيادة وهم. انتهى (٤).


(١) وقع في النسخة: "ولم توضّأ" بدون حرف المضارعة، وهو غلطٌ؛ فتنبّه.
(٢) وقع في النسخة: "بكر" مكبّرًا، وهو غلط فاحش؛ فتنبّه.
(٣) "المستخرج على صحيح مسلم" ١/ ٣٩٤ - ٣٩٥.
(٤) "السنن الكبرى" ١/ ١٥٤.