للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وراءين، وزانُ جَعْفر: قوم من أهل المغرب، كالأعراب في الْقَسْوَة والْغِلْظة، قاله الفيّوميّ (١).

وقال المجد رحمه الله: وبَرْبَرٌ: جِيلٌ، جمعه: الْبَرَابِرة، وهم بالمغرب، وأُمّة أخرى بين الْحُبُوش والزَّنْجِ يقطعون مذاكير الرجال، ويَجعلونها مهور نسائهم، وكلُّهم من وَلَد قَيْسِ عَيْلان، أو هم بطنان من حِمْيَر، صِنْهاجةُ، وكُتَامَةُ، صاروا إلى الْبَرْبَر أيّام فتح أَفْرِيقَش الملك أَفْرِيقِيَةَ. انتهى (٢).

(وَالْمَجُوسُ) بفتح الميم، وتخفيف الجيم: أمّة من الناس، قال الفيّوميّ رحمه الله: هي كلمة فارسيّةٌ، وتمجّس: صار من المجوس، كما يقال: تَنَصَّرَ، وتَهَوَّدَ: إذا صار من النصارى، أو من اليهود، ومجّسه أبواه: جعلاه مجوسيًّا. انتهى (٣).

وقال ابن سِيدهْ: المجوس: جِيل معروف، جمعٌ، واحدهم مجوسيّ، وقال غيره: وهو معرَّبٌ، أصله مِنْجِ كُوشْ، وكان رجلًا صغير الأُذنين، كان أول من دان بدين المجوس، ودعا الناس إليه، فعرَّبته العرب، فقالت: مَجُوس، ونزل القرآن به، والعرب ربّما تركت صرف مجوس إذا شُبِّه بقبيلة من القبائل، وذلك أنه اجتمع فيه العُجمة والتأنيث، ومنه قوله:

كَنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِيرُ اسْتِعَارَا (٤)

(نُؤْتَى) بالبناء للمفعول (بِالْكَبْشِ) بفتح الكاف، وسكون الموحّدة: هو الْحَمَلُ (٥) إذا أَثْنَى (٦)، أو إذا خرجت رَبَاعيته، جمعه: أَكْبُشٌ؛ بفتح، فسكون، ثم ضمّ الموحّدة، وكِبَاشٌ بالكسر، وأَكْبَاشٌ بالفتح، أفاده المجد (٧). وقوله:


(١) "المصباح المنير" ١/ ٤٤.
(٢) "القاموس المحيط" ١/ ٣٧٠ - ٣٧١، وراجع: "تاج العروس" في هذا الموضع ٣/ ٣٨ - ٣٩ ففيه بيان وإيضاح.
(٣) "المصباح المنير" ٢/ ٥٦٤.
(٤) "لسان العرب" ٦/ ٢١٤ - ٢١٥.
(٥) "الْحَمَلُ" بفتحتين: ولد الضأن في السنة الأولى، جمعه: حُمْلان، قاله في "المصباح" ١/ ١٥٢.
(٦) أي ألقى ثنيّته.
(٧) "القاموس المحيط" ٢/ ٢٨٥.