الحسن بن عمران، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أنه صلَّى مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فكان إذا خفض لا يكبر.
قال الجامع عفا الله عنه: فتبيّن بما ذُكر أن الأرجح ثبوت الصحبة لعبد الرحمن بن أبزى، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديث واحد فقط برقم (٣٦٨).
٨ - (سَلَمَةُ) بن كُهَيل الْحَضْرميّ، أبو يحيى الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٤](ت ١٢٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الحيض" ٥/ ٧٠٤.
و"عمّار" - رضي الله عنه - تقدّم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من ثمانيّات المصنف - رحمه الله -.
٢ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين من الحكم.
٣ - (ومنها): أن رواية الحكم عن ذرّ من رواية الأكابر عن الأصاغر؛ لأن الحكم من الطبقة الخامسة، وذرًّا من السادسة.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه.
شرح الحديث:
(عَنْ ذَرٍّ) بفتح الذال المعجمة، وتشديد الراء (عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ) تقدّم آنفًا أن الأرجح أنه صحابيّ - رضي الله عنه - (أَن رَجُلًا) قال في "الفتح" لم أقف على تسميته، وفي رواية الطبرانيّ أنه من أهل البادية، وفي رواية للبخاريّ:"أن عبد الرحمن بن أبزى شَهِدَ ذلك"(أتى عُمَرَ) بن الخطّاب - رضي الله عنه - في خلافته (فَقَالَ: إِني أَجْنَبْتُ) أي صِرتُ ذا جنابة (فَلَمْ أَجِدْ مَاءً) أي للغسل (فَقَالَ) عمر - رضي الله عنه - (لَا تُصَلِّ) زاد في رواية: "حتى تجد الماء"(فَقَالَ عَمَّارٌ) أي ابن ياسر مذكّرًا له حيث خالف فتواه السنّة (أَمَا) أداة عرض، كـ "ألا"، ويَحتَمل أن تكون الهمزة للاستفهام، و"ما" نافية (تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِذْ أنا وَأنْتَ)"إذ" ظرف متعلّق بـ "تذكر"، وهو مضاف إلى الجملة الاسميّة، أي ألا تذكر وقت كوننا (فِي سَرِيَّةٍ) بفتح، فكسر: فَعِيلة بمعنى