للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(السابع): كثرة الأصحاب، والأمّة، والأشياع، قاله أبو بكر بن عيّاش، ويمان بن رئاب.

(الثامن): أنه الإيثار، قاله ابن كيسان.

(التاسع): رفعة الذكر، حكاه الماورديّ.

(العاشر): نور في قلبك دلّك عليّ، وقطعك عما سواي.

(الحادي عشر): الشفاعة.

(الثاني عشر): معجزات الربّ، هُدي بها أهلُ الإجابة لدعوتك، حكاه الثعلبيّ.

(الثالث عشر): هو: لا إله إلا اللَّه، محمد رسول اللَّه، قاله هلال بن يساف.

(الرابع عشر): الفقه في الدين.

(الخامس عشر): الصلوات الخمس.

(السادس عشر): هو العظيم من الأمر، قاله ابن إسحاق.

(السابع عشر): ما أخرجه البخاريّ في "صحيحه" عن ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- أنه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه اللَّه إياه، قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جُبير: فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنّة، فقال سعيد: النهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللَّه إياه.

قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: أصحّ هذه الأقوال الأول والثاني؛ لأنه ثابتٌ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نصًّا في الكوثر، وسمع أنس -رضي اللَّه عنه- قومًا يتذاكرون الحوض، فقال: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى أمثالكم يَتَمَارون في الحوض، لقد تركت عجائز خلفي، ما تصلّي امرأة منهنّ إلا سألت اللَّه أن يسقيها من حوض النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١)، وفي حوضه يقول الشاعر:

يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ مَنْ يُدَانِيكَا … وَأَنْتَ حَقًّا حَبِيبُ بَارِيكَا

قال: وجميع ما قيل بعد ذلك في تفسيره قد أعطيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زيادةً على حوضه -صلى اللَّه عليه وسلم- تسليمًا كثيرًا. انتهى كلام القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (٢).


(١) قال في "الفتح" (١٣/ ٢٩٩): أخرج نحوه أبو يعلى بسند صحيح. انتهى.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢١٦ - ٢١٨.