ورسوله، السلام عليك أيها النبيّ ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، السلام عليكم".
ورواه البيهقيّ، من حديث القاسم أيضًا، عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أنها كانت تقول في التشهد في الصلاة في وسطها، وفي آخرها، قولًا واحدًا: "بسم اللَّه، التحيات للَّه، الصلوات للَّه، الزاكيات للَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، السلام عليك أيها النبيّ ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين"، وفي إسناده ابن إسحاق، وصرّح بالتحديث، لكن قال البيهقيّ: إن الرواية الصحيحة عن عائشة ليس فيها ذكر التسمية، إلا ما تفرّد به ابن إسحاق.
قال: وروى ثابت بن هُرمز، عن نافع، عن ابن عمر، وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، كلاهما عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في التسمية قبل التحيّة، وثابت بن هُرمز منكر الحديث ضعيف.
قال الدارقطنيّ في "علله": وروي هذا الحديث عن عائشة مرفوعًا، والصواب وقفه عليها. انتهى (١).
وأما حديث سمُرة بن جُندب -رضي اللَّه عنه-، فأخرجه أبو داود في "سننه"، من طريق سليمان بن موسى أبي داود، عن جعفر بن سعد بن سَمُرة بن جُندب، حدثني خُبيب بن سليمان بن سَمُرة، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب؟ "أما بعدُ، أَمَرَنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان في وسط الصلاة، أو حين انقضائها، فابدؤوا قبل التسليم، فقولوا: التحيات الطيبات والصلوات والملك للَّه، ثم سلِّمُوا على اليمين، ثم سلموا على قارئكم، وعلى أنفسكم".
قال أبو داود: سليمان بن موسى كوفيّ الأصل، كان بدمشق.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: حديث ضعيف؛ لأن رجاله مجاهيل، فجعفر، ومن فوقه مجهولون، واللَّه تعالى أعلم.
وأما حديث عليّ بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-، فرواه الطبرانيّ في "الأوسط" (٢٩١٧)، فقال: