إلا أن البيهقيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، قال في "السنن الكبرى"(٢/ ٢٤٧) -بعد سوقه رواية أبي معاوية، عن الأعمش -رَحِمَهُ اللَّهُ- ما نصّه:
(٣١٥٤) وأخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، أنبأ أبو نصر، محمد بن عمر، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، فذكره بمثله، قال الأعمش: فذكرته لإبراهيم، فقال: قد كانت أمي تفعله. انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (هَمَّام) بن مُنبّه بن كامل الأَبْناويّ، أبو عقبة الصنعانيّ، ثقةٌ [٤](ت ١٣٢)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.
والباقون تقدّموا قبل باب.
وقوله:(بِمِثلِهِ) أي بمثل حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- المذكور قبله.
وقوله:(وَزَادَ: فِي الصَّلَاةِ) فاعل "زاد" ضمير لهمّام، أي زاد همّام في روايته على رواية ابن المسيّب، وأبي سلمة، وأبي صالح عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قوله:"في الصلاة".
قال الجامع عفا اللَّه عنه: ظاهر كلام المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أن هذه الزيادة في رواية همّام فقط، وهذا يخالف ما قاله النسائيّ، فإنه جعل الزيادة في رواية أبي سلمة، ودونك نصّه:
(١٢٠٧) أخبرنا قتيبة، ومحمد بن المثنى، واللفظ له، قالا: حدثنا سفيان، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: