للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: {إِذَا عَسْعَسَ} وقال جمهور أهل اللغة: معنى عَسْعَسَ الليلُ: أدبر، كذا نقله صاحب "المحكم" عن الأكثرين، ونَقَل الفرّاء إجماع المفسرين عليه، قال: وقال آخرون: معناه: أقبل، وقال آخرون: هو من الأضداد، يقال: إذا أقبل، وإذا أدبر، قاله النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).

وفي الحديث مشروعيّة قراءة هذه السورة في صلاة الصبح أحيانًا، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عمرو بن حُريث -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٣٦/ ١٠٢٨] (٤٥٦) ويأتي في [٤٠/ ١٠٧١] (٤٧٥)، و (أبو داود) في "الصلاة" (٨١٧)، و (النسائيّ) في "الصلاة" (٢/ ١٩٤)، و (ابن ماجه) فيها (٨١٧) (٢/ ١٥٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٧٢١)، و (الشافعيّ) في "المسند" (١/ ٧٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (١٠٥٥ و ١٢٠٩)، و (الحميديّ) في "مسنده" (٥٦٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ٣٥٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ٣٠٦ - ٣٠٧)، و (الدارميّ) في "سننه" (١/ ٢٩٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٨١٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١٤٥٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (١٧٨٣ و ١٧٨٤ و ١٧٨٥ و ١٧٨٦)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (١٠١١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٢/ ٣٨٨)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٦٠٣)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:


(١) "شرح النوويّ" ٤/ ١٧٨.