يكون عبد اللَّه بن حنين سمعه من ابن عبّاس، عن عليّ، ثم سمعه من عليّ نفسه. انتهى.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: الحديث وإن كان صحيحًا في نفسه، إلا أن ترجيح الأكثرين والأحفظين من المختلفين في إسناده، وهم الذين أسقطوا ذكر ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- هو الذي يظهر، كما أشار إليه الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وقد حقّق -رَحِمَهُ اللَّهُ- هذا البحث في "علله"، وفصّله تفصيلًا مستوعبًا، أحببت إيراده هنا؛ تكميلًا للفائدة، ونشرًا للعائدة، ودونك نصّ "العلل":
وسئل عن حديث ابن عباس، عن عليّ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- "أنه نهاه عن القراءة في الركوع والسجود، وعن خاتم الذهب، ولبس المعصفر".
فقال: هو حديث يرويه ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن ابن عباس، عن عليّ.
ورواه أيضًا إبراهيم بن عبد اللَّه بن حنين، واختلف عنه، فرواه محمد بن عجلان، وداود بن قيس، والضحاك بن عثمان، وعبد الحكيم بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوة، فاتفق هؤلاء الأربعة عن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن عباس، عن عليّ بن أبي طالب.
واختُلِف عن داود بن قيس من بينهم، فقال القعنبيّ: عنه، عن إبراهيم، عن ابن عباس، عن عليّ، ولم يذكر أباه، وقال يحيى القطان، ووكيع، وابن وهب: عن داود بن قيس، عن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي.
وخالفهم جماعة أكثر منهم عددًا، فرووه عن إبراهيم بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن عليّ، ولم يذكروا فيه ابن عباس، على الاختلاف منهم على إبراهيم، رواه الزهريّ، عن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ، وتابعه الوليد بن كثير، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وإسحاق بن أبي بكر، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذُباب، وزيد بن أسلم، فرووه عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حنين، عن أبيه، أنه سمعه من عليّ، ولم يذكروا فيه ابن عباس، وزاد الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب فيه حديثًا آخر بهذا الإسناد، أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَسَى عليًّا حُلّة سِيَرَاء.
ورواه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه، فرواه إسماعيل بن عياش، ومحمد بن