محمد العسال، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا أبو الربيع، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة (ح) وحدّثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عليّ، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني محمد بن عمرو (ح) وحدّثنا إبراهيم بن عبد اللَّه، ثنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا عليّ بن حُجْر، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، حدّثني إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنين، عن أبيه، سمعت عليّ بن أبي طالب، برَحْبَة الكوفة، وهو يقول للناس:"نَهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا أقول: نهاكم، عن قراءة القرآن، وأنا راكع". انتهى.
وأما رواية محمد بن إسحاق، فأخرجها أبو نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- أيضًا في "مستخرجه"(٢/ ٩٦) فقال:
(١٠٧٠) حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدّثني أبي، ثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني إبراهيم بن عبد اللَّه بن حنين (ح) وحدّثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عليّ، ثنا عبيد اللَّه، ثنا يزيد بن زُريع، ثنا محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنين، عن أبيه: سمعت عليّ بن أبي طالب، يقول:"نَهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن قراءة القرآن، وأنا راكع". انتهى.
وقد أخرجها أيضًا الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده"، مطوّلة، فقال:
(٦٧٢) حدّثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنين، عن أبيه، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- يقول:"نَهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا أقول: نهاكم، عن تختم الذهب، وعن لبس الْقَسِيّ، والْمُعَصْفَر، وقراءة القرآن، وأنا راكع، وكَسَاني حُلّة من سِيَرَاء، فخرجت فيها، فقال: يا عليّ إني لم أكسُكَها لتلبسها، قال: فرجحت بها إلى فاطمة -رضي اللَّه عنها-، فأعطيتها ناحيتها، فأخذت بها لِتَطْوِيها معي، فَشَقَقتها بثنتين، قال: فقالت: تَرِبَت يداك يا ابن أبي طالب، ماذا صنعت؟ قال: فقلت لها: نهاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن لبسها، فالبسي، واكسي نساءك". انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.