للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: المراد بقوله: "رَبيب ميمونة -رضي اللَّه عنها-" أنها رَبّته، فقيل: كان مولاها، لا أنه ابن زوجها.

قال المنذريّ: وكذا وقع في "رجال الموطأ" لابن الْحَذّاء، وأفاد أن الذي سَمَّى أباه الأسود هو الليث بن سعد.

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ (١)، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (٥٣٣) وأعاده بعده، وحديث (٢١٠٦): "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة"، وأعاده بعده.

٦ - (عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ) بن أبي العاص بن أُميّة بن عبد شمس الأمويّ، أمير المؤمنين، استُشهِد في ذي الحجة بعد عيد الأضحى سنة (٣٥)، وعمره (٨٠) سنة، وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٤٤.

والباقيان تقدّما في الباب الماضي.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد صيغ أدائهما.

٢ - (ومنها): أنه مسلسل بالتحديث، والإخبار، والسماع.

٣ - (ومنها): ما قاله في "الفتح": في هذا الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق: بكير، وعاصم، وعبيد اللَّه، وثلاثة من أوله مصريون، وثلاثة من آخره مدنيون، وفي وسطه مدنيّ سكن مصر، وهو بكير، فانقسم الإسناد إلى مصريّ ومدنيّ. انتهى (٢).

٤ - (ومنها): أن صحابيّه -رضي اللَّه عنه- أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وأحد السابقين إلى الإسلام، ويُلقّب بذي النورين؛ لأنه تزوّج بنتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: رُقيّة، وأم كلثوم -رضي اللَّه عنهما-، واللَّه تعالى أعلم.


(١) قال في "التهذيب": له عندهم حديثُ: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير"، وعند الشيخين: "من بَنَى مسجدًا"، وعند أبي داود في الوضوء. انتهى. "تهذيب التهذيب" ٣/ ٧.
(٢) "الفتح" ١/ ٦٤٨.