٢ - (أَبُوهُ) عروة بن الزبير بن العوّام الأسديّ، أبو عبد اللَّه المدنيّ، ثقة ثبتٌ فقيه [٣](٩٤)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٠٧.
٣ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها-، توُفيت سنة (٥٧) أو بعدها، تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣١٥.
والباقيان ذُكرا في الباب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، وقُتيبة، وإن كان بَغْلانيًّا إلا أنه دخل المدينة.
٣ - (ومنها): أن رواته كلهم رواة الجماعة.
٤ - (ومنها): أن فيه روايةَ الابن عن أبيه، عن خالته، وتابعيّ، عن تابعيّ.
٥ - (ومنها): أن فيه عائشة -رضي اللَّه عنها- من المكثرين السبعة، روت من الأحاديث (٢٢١٠).
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) -رضي اللَّه عنها- (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأَى بُصَاقًا) بالضمّ: هو البزاق، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قال أهل اللغة: المخاط من الأنف، والبصاق والبزاق من الفم، والنخامة، وهي النُّخاعة من الرأس أيضًا، ومن الصدر، ويقال: تنخَّم، وتنخَّع. انتهى (١).
وقال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: النُّخاعة، والنّخامة: ما يخرُج من الصدر، يقال: تنخّم، وتنخّع بمعنى واحد، والبُصاق بالصاد والزاي: ما يخرُج من الفم، والمخاط: ما يخرُج من الأنف، ويقال: بَصَقَ الرجل يبصُقُ، وبزَقَ كذلك، وتَفَلَ بفتح العين يَتْفِلُ بكسرها، وبالتاء المثنّاة، ونفث ينفُث، قال ابن مكيّ في "تثقيف اللسان": التَّفَل بفتح الفاء: نفخٌ لا بُصاق معه، والنفثُ: لا بدّ أن