أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والأربعة، وله في هذا الكتاب ستة أحاديث فقط، برقم (٥٧٤) وأعاده بعده، و (٩٥٣) و (١٦٤١) و (١٦٦٨) و (١٦٩٦) و (٢٥٩٥).
٧ - (عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ) بن عُبيد بن خَلَف الْخُزَاعيّ، أبو نُجَيد البصريّ، صحابيّ أسلم عام خيبر، وكان فاضلًا، وقَضَى بالكوفة، ومات -رضي اللَّه عنه- بالبصرة سنة (٥٢)، وأبوه أيضًا صحابيّ على الصحيح (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٩.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سداسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان، قرن بينهما.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، فما أخرج لهما الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين رَوَى بعضهم عن بعض: خالد، عن أبي قِلابة، عن أبي المهلب. واللَّه تعالى أعلم.
(عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) -رضي اللَّه عنهما- (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى الْعَصْرَ) وفي رواية الطحاويّ: "صلّى بهم الظهر"، (فَسَلَّمَ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ) أي في آخر ثلاث ركعات من صلاة العصر، وفي رواية البيهقيّ من طريق هُشَيم، قال: أنبأنا خالد، عن أبي قلابة، ثنا أبو المُهلّب، عن عمران بن حُصين:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلّى الظهر، أو العصر ثلاث ركعات. . . " الحديث، فرواه بالشكّ بين الظهر والعصر.
قال في "المرعاة": ورواية العصر أرجح؛ لتوافق أكثر الروايات عليها، ولأنها مخرّجة في "صحيح مسلم"، وأبي داود، والنسائيّ، وابن ماجه، و"مسند أحمد". انتهى (١).