ذرّ، وأخرجه البخاري من حديث ابن عمر، ولفظ ابن ماجه فيه:"أبردوا بالظهر".
وفي الباب عن أبي موسى، وعائشة، والمغيرة، وأبي سعيد، وعمرو بن عَبَسَة، وصفوان والد القاسم، وأنس، وابن عباس، وعبد الرحمن بن علقمة، وعبد الرحمن بن جارية، وصحابي لَمْ يُسَمَّ، ورواه مالك من رواية عطاء بن يسار مرسلًا، وروي عن عمر موقوفًا.
فحديث أبي موسى رواه النسائي بلفظ:"أبردوا بالظهر؛ فإن الذي تجدونه في الحر من فيح جهنم".
وحديث عائشة رواه ابن خزيمة بلفظ:"أبردوا بالظهر في الحر"، وحديث المغيرة رواه أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، وتفرد به إسحاق الأزرق، عن شريك، عن طارق، عن قيس، عنه. وفي رواية للخلال: وكان آخر الأمرين من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الإبراد.
وسئل عنه البخاريّ، فعدّه محفوظًا، وذكر الميمونيّ عن أحمد أنه رجح صحته، وكذا قال أبو حاتم الرازي: هو عندي صحيح.
وأعلّه ابن معين بما روى أبو عوانة عن طارق، عن قيس، عن عمر موقوفًا، وقال: لو كان عند قيس عن المغيرة مرفوعًا لَمْ يفتقر إلى أن يحدث به عن عمر موقوفًا، وقَوَّى ذلك عنده أن أبا عوانة أثبت من شريك، واللَّه أعلم.
وحديث أبي سعيد رواه البخاريّ بلفظ:"أبردوا بالظهر".
وحديث عمرو بن عَبَسَة رواه الطبراني، وحديث صفوان رواه ابن أبي شيبة، والحاكم والبغوي، من طريق القاسم بن صفوان، عن أبيه، بلفظ:"أبردوا بصلاة الظهر. . . " الحديث.
وحديث أنس (١)، وحديث ابن عباس رواه البزار بلفظ:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة تبوك يؤخر الظهر حتى يبرد، ثم يصلي الظهر، والعصر. . . " الحديث، وفيه عمر بن صُهْبان، وهو ضعيف.
(١) لم يدكر في "التلخيص" ١/ ٤٦٢ من أخرج حديث أنس، بل قال: "وحديث أنس رواه. . . " بياض، كما لم يذكره ابن الملقّن في "البدر المنير" ٣/ ٢٢٠، فليُنظر.