٧ - (بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ) مولى ابن الحضرميّ المدنيّ العابد، ثقةٌ جليلٌ [٢](ت ١٠٠)(ع) تقدم في "الصلاة" ٣١/ ١٠٠١.
٨ - (سَلْمَانُ الْأَغَرُّ) أبو عبد اللَّه الجُهنيّ مولاهم، أبو عبد اللَّه المدنيّ، أصبهانيّ الأصل، ثقةٌ، من كبار [٣](ع) تقدم في "الإيمان" ٥٣/ ٣١٩.
٩ - (أَبُو يُونُسَ) سُليم بن جُبير الدوسيّ المصريّ، مولى أبي هريرة، ثقةٌ [٣](ت ١٢٣)(بخ م د ت) تقدم في "الإيمان" ٣٤/ ٢٤٠.
والباقون تقدّموا قبله.
وقوله:(قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ) قد تقدّم البحث على مثل هذه الكلام غير مرّة، وخلاصته: أن قوله: "ابن وهب" تنازعه كل من "أخبرنا"، و"حدّثنا"، وغرضه بذلك بيان الاختلاف بين شيوخه الثلاثة في كيفيّة التحمل والأداء، فعمرو بن سوّاد سمعه عن ابن وهب بقراءة غيره عليه، ولذا قال:"أخبرنا"، وأما هارون، وأحمد فسمعاه من لفظ ابن وهب، ولذا قالا:"حدّثنا"، فتنبّه، فإنه مهمّ جدًّا، واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: ("إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الْحَارُّ") "كان" هنا تامّة، ولذا اكتفت بمرفوعها، أي جاء اليوم الجارّ، ووقع.
وقوله:(قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. . . إلخ)"عمرو" هو ابن الحارث، وقائل "قال" هو ابن وهب، وأراد بذلك أن عمرو بن الحارث حدّثه بحديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا بطرق ثلاث:
الأولى: طريق بكير، عن بسر بن سعيد، وسلمان الأغرّ كلاهما عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.
والثانية: طريق أبي يونس، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، وهذه أعلى من الأولى والثالثة؛ لأنَّها خماسيّة، وهما سُداسيّان.
والثالثة: طريق ابن شهاب، عن ابن المسيِّب، وأبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.
وقوله:(بِنَحْوِ ذَلِكَ) أي بنحو ما تقدّم من طريقي بُكير، وأبي يونس.
[تنبيه]: رواية عمرو عن ابن شهاب هذه لَمْ أجد من ساقها بتمامها، فليُنظَر، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.