"الثقات"، وقال يعقوب بن سفيان، والعجليّ: كوفيّ ثقةٌ.
أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلَّا هذا الحديث.
٥ - (زيدُ بْنُ وَهْبٍ) الْجُهنيّ، أبو سليمان الكوفيّ، ثقة جليل مخضرم، لم يُصب من قال: في حديثه خللٌ [٢١] مات بعد (٨٠) وقيل: سنة (٩٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٦٧/ ٣٧٤.
٦ - (أَبُو ذَرٍّ) الغفاريّ، جندب بن جُنادة، وقيل غيره، الصحابيّ الشهير، مات -رضي اللَّه عنه- سنة (٣٢)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٩/ ٢٢٤.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى مهاجر، فما أخرج له ابن ماجه.
٣ - (ومنها): أن نصفه الأول مسلسلٌ بالبصريين، والثاني بالكوفيين، سوى أبي ذرّ -رضي اللَّه عنه-، فرَبَذيّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ مخضرم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي ذَرٍّ) -رضي اللَّه عنه-، ووقع عند البخاريّ من طريق أخرى عن شعبة بهذا الإسناد:"سمعت أبا ذرّ"(١). (قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن شبابة، ومسدد، عن أمية بن خالد، والترمذيّ من طريق أبي داود الطيالسيّ، وأبي عوانة، من طريق حفص بن عمر، ووهب بن جرير، والطحاويّ، والجوزقيّ من طريق وهب أيضًا كلهم عن شعبة التصريح بأنه بلال -رضي اللَّه عنه-.
ولفظ أبي عوانة في "مسنده": "كنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في مسير فأراد بلال أن يؤذّن بالظهر، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أبرد. . . "، وفي رواية: "كنّا مع