و ٧٤٨٦)، و (النسائيّ) في "الصلاة"(٤٨٥)، وفي "النعوت" من "الكبرى"(٤/ ٤١٨)، و (مالك) في "الموطّأ"(١/ ١٧٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٥٧ و ٣١٢ و ٣٤٤)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٣٢١ و ٣٢٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٧٣٦ و ١٧٣٧ و ٢٠٦١)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١١١٨ و ١١١٩ و ١١٢٠)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٤٠٩ و ١٤١٠)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٣٨٠)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان فضل صلاة الجماعة في الفجر والعصر.
٢ - (ومنها): أن الصلاة أعلى العبادات بعد الشهادتين؛ لأنه وقع عنها السؤال والجواب.
٣ - (ومنها): أن فيه الإشارة إلى عظم هاتين الصلاتين؛ لكونهما تجتمع فيهما الطائفتان، وفي غيرهما طائفة واحدة.
٤ - (ومنها): الإشارة إلى شرف الوقتين المذكوربن، قال الحافظ: وقد ورد أن الرزق يُقْسَم بعد صلاة الصبح، وأن الأعمال ترفع آخر النهار، فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه، وفي عمله، ويترتب عليه حكمة الأمر بالمحافظة عليهما، والاهتمام بهما.
٥ - (ومنها): أن فيه تشريفَ هذه الأمة على غيرها، ويستلزم تشريف نبيّها -صلى اللَّه عليه وسلم- على غيره.
٦ - (ومنها): أن فيه الإخبارَ بالغيوب، ويترتب عليه زيادة الإيمان.
٧ - (ومنها): الإخبار بما نحن فيه من ضبط أحوالنا حتى نتيقظ، ونتحفظ في الأوامر والنواهي، ونفرح في هذه الأوقات بقدوم رُسُلِ ربنا، وسؤال ربنا عنّا.
٨ - (ومنها): إعلامنا بحبّ الملائكة لنا؛ لنزداد فيهم حبًا، ونتقرب إلى اللَّه بذلك.
٩ - (ومنها): إثبات كلام اللَّه تعالى مع ملائكته الكرام.
١٠ - (ومنها): ما استنبطه منه بعض الصوفية من أنه يُستَحَبّ أن لا يفارق الشخص شيئًا من أموره إلا وهو على طهارة، كشعره إذا حلقه، وظفره إذا قَلَمَهُ، وثوبه إذا أبدله، ونحو ذلك.