الناس في ثابت، وتغيّر بآخره، من كبار [٨](ت ١٦٧)(خت م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
٤ - (ثَابِت) بن أسلم الْبُنَانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ عابدٌ [٤] مات سنة بضع (١٢٠)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٠.
٥ - (أنس) بن مالك بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ الصحابيّ الخادم الشهير، مات -رضي اللَّه عنه- سنة (٢ أو ٩٣) وقد جاوز المائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فتفرّد به هو والترمذيّ، والنسائيّ، وحمّاد علّق له البخاريّ، بل قيل: أخرج له حديثًا واحدًا في "الرقاق".
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين من أوله إلى آخره.
٤ - (ومنها): أن حمّادًا أثبت الناس في ثابت، وثابتٌ ألزم الناس لأنس -رضي اللَّه عنه-، لزمه أربعين سنة.
٥ - (ومنها): أن أنسًا -رضي اللَّه عنه- خدم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عشر سنين، ودعا له بطول العمر، والأموال والأولاد، فاستجيب له، وهو آخر من مات من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- بالبصرة، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ ثَابِتٍ) الْبُنَانيّ (أَنَّهُمْ) أي التابعون الذين حضروا مجلس أنس -رضي اللَّه عنه- (سَأَلُوا أَنَسًا) -رضي اللَّه عنه- (عَنْ خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي رواية النسائيّ: "سئل أنس: هل اتّخذ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتمًا؟ قال: نعم"، وعند ابن حبّان:"قالوا لأنس بن مالك: هل كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتم؟ "، وعند أبي عوانة:"أنهم سألوا أنس بن مالك عن خاتم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتم؟ قال: نعم".
و"الخاتم": حَلْيٌ للأصبع، كما في "القاموس"، وفي "المصباح": حلقة ذات فَصٍّ من غيرها، فإن لم يكن لها فَصّ، فهي فَتَخَةٌ، بفاء وتاء مثناة من فوق، وخاء معجمة، وزان قَصَبَة. انتهى.