للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْقَسْرِيَّ (١) يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ) تقدّم قبل بابين.

٢ - (إِسْمَاعِيلُ) ابن عليّة، تقدّم قريبًا.

والباقون ذُكروا في السند الماضي، و"خالد" هو الحذّاء.

وقوله: (جُنْدَبًا الْقَسْرِيَّ) وفي نسخة: "جندب بن عبد اللَّه القسريّ"، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "القَسْريّ" هو بفتح القاف، وإسكان السين المهملة، وقد توقّف بعضهم في صحة قولهم: "القسريّ"؛ لأن جندبًا ليس من بني قَسْر، وإنما هو بَجَليّ عَلَقِيّ، وعَلَقَة بطن من بَجِيلة، هكذا ذكره أهل التواريخ والأنساب والأسماء، وقَسْرٌ: هو أخو عَلَقَة. انتهى (٢).

وقال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "جندبًا القسريّ" كذا للجلوديّ، وسقط لغيره، وهو غير معروف في نسبه، وإنما هو بجليّ عَلَقيّ، وعَلَق بطن من بَجِيلة، كذا قال البخاريّ، وقال أبو نصر الحافظ: هو علقة بن عبقر بن بَجِيلة، وقَيْر بن عبقر بن بَجِيلة، قال القاضي: ولعل لجندب حِلْفًا في بني قَسْر، أو سَكَنًا، أو جِوَارًا، فنُسب إليها لذلك، أو لعل بني عَلَقَة يُنسَبُون إلى عمهم قسر، كغير واحد من القبائل، يُنسَبون بنسبة بني عمهم؛ لكثرتهم، أو شهرتهم. انتهى (٣).

وقوله: (فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ) الضمير في "فإنه" للشأن، والضمير المسكنّ في "يطلبه" للَّه، والبارز لـ "مَنْ".


(١) وفي نسخة: "جندب بن عبد اللَّه القسريّ".
(٢) "شرح النوويّ" ٥/ ١٥٨.
(٣) "إكمال المعلم" ٢/ ٦٣٠.