(٢) قوله: "بضع وعشرون ومائة" في رواية ابن أبي عديّ: "نيف على عشرين ومائة"، وفي رواية الأنصاريّ، عن حميد، عند البيهقي في "الدلائل": "تسع وعشرون ومائة"، وهو عند الخطيب في "رواية الآباء عن الأبناء"، من هذا الوجه، بلفظ: "ثلاث وعشرون ومائة"، وفي رواية حفصة بنت سيرين: "ولقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة"، وفي "الحلية" أيضًا من طريق عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس، قال: "دفنت مائة لا سِقْطًا ولا ولد ولد"، ولعل هذا الاختلاف سبب العدول إلى البضع والنيف، وفي ذكر هذا دلالة على كثرة ما جاءه من الولد، فإن هذا القدر هو الذي مات منهم، وأما الذين بَقُوا ففي رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس، عند مسلم: "وإن ولدي وولد ولدي ليتعادُّون على نحو المائة"، ذكره في "الفتح" ٤/ ٢٧٠.