للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأخنس، ويقال: ابن فيروز، رَوَى عنه أبو عوانة، وأما ابن أبي حاتم، ففرّق بينهما، وقال أبو حاتم: هو قديمٌ، ما روى عنه شعبة، ولا الثوريّ، فلا أدري كيف رَوَى عنه أبو عوانة، ولا أين لقيه؟ حكاه عن أبيه في "العلل".

روى له البخاريّ في "جزء القراءة"، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، برقم (٦٨٧) وأعاده بعده، و (١٣٢٣) و (١٥٣٦).

٧ - (مُجَاهِدُ) بن جَبْر المخزوميّ مولاهم، أبو الحجّاج المكيّ، ثقةٌ فقيهٌ إمام في التفسير والفقه [٣] (ت ١ أو ٢ أو ٣ أو ١٠٤) عن (٨٣) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢١.

٨ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) عبد اللَّه الحبر البحر -رضي اللَّه عنهما-، مات سنة (٦٨) (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٤.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه أربعة من الشيوخ قرن بينهم.

٢ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.

٣ - (ومنها): أن فيه ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- أحد المكثرين السبعة، روى (١٦٩٦) حديثًا، وهو آخر من مات من الصحابة بالطائف.

شرح الحديث:

(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: "فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ) وفي رواية النسائيّ: "فُرِضت الصلاةُ" (عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ -صلى اللَّه عليه وسلم-) أي: بوحيٍ من اللَّه تعالى (فِي الْحَضَرِ أَرْبَعًا) منصوب على الحال، أي: كونها أربع ركعات بعد أن كانت ركعتين، ثمَّ قُصرت في السفر، فكانت صلاة السفر كأنها ما زيد فيها شيء، وهذا معنى قوله: (وَفِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ) فلا تعارض بين هذا الحديث وحديث عائشة -رضي اللَّه عنها- المتقدّم: "فُرضت الصلاة ركعتين في الحضر والسفر. . . " الحديث، وقد تقدّم تمام البحث في هذا عند شرح حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- المذكور. (وَفِي الْخَوْفِ