متباعدًا، وكان أبو الزناد وجيهًا عند السلطان، فأعان على ربيعة، فضُرِب، وحُلِقت نصف لحيته، فحَلَقَ هو النصف الآخر.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثمانية أحاديث فقط، برقم (٧١٣) و (٧٤٤) و (١٠٧٥) و (١٤٣٨) و (١٥٠٤) و (١٥٤٧) وأعاده بعده، و (١٧٢٢) وكرّره ثلاث مرات، و (٢٣٤٧).
رَوَى عن أبي أُسيد، أو أبي حُميد، وقيل: عن أبي أُسيد وأبي حميد، وجابر بن عبد اللَّه، وأبي سعيد.
وروى عنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وبكير بن عبد اللَّه بن الأشج.
قال النسائيّ: ليس به بأسٌ، وقال العجليّ: مدنيّ تابعيّ ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وله رواية عن أبيه مذكورةٌ في الطبرانيّ وغيره، واستُشْهِد أبوه بأُحُد، فكانت روايته عنه مرسلة، ولا يبعد أن يكون لعبد الملك رؤيةٌ.
أخرج له المصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس له عند المصنّف والنسائيّ إلا هذا الحديث فقط، وله عند أبي داود حديثان: أحدهما هذا، والآخر في قبلة الصائم، وعند ابن ماجه حديثان أيضًا: أحدهما هذا، والآخر:"أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلًّا ميسَّرٌ لما خُلق له".
٥ - (أَبُو حُمَيْدٍ) الساعديّ اسمه المنذر بن سعد بن المنذر، أو ابن مالك، وقيل: اسمه عبد الرحمن، وقيل: عمرو، الصحابيّ المشهور، شَهِد أُحُدًا وما بعدها، وعاش إلى خلافة يزيد بن معاوية سنة ستين (ع) تقدم في "الصلاة" ١٧/ ٩١٦.
٦ - (أَبُو أُسَيْدٍ) -بضمّ الهمزة- الساعديّ، اسمه مالك بن ربيعة بن الْبَدَن -بفتح الموحّدة، والدال المهملة، بعدها نون- ابن عمرو بن عوف بن حارثة ابن عمرو بن الخزرج بن ما عدة بن كعب، الصحابيّ المشهور، شَهِد بدرًا، والمشاهد كلها.
رَوَى عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعنه أولاده: حمزة، والزبير، والمنذر، ومولاه: عليّ بن عبيد، وأنس بن مالك، وعباس بن سهل بن سعد، وعبد الملك بن سعيد بن سُويد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم بن سلمة بن طلحة، وقُرّةُ بن أبي قُرّة، ويزيد بن زياد المدنيّ، مولى بني ساعدة، مات -رضي اللَّه عنه- سنة