للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرجه ابن ماجه فيه عن عمرو بن عثمان الحمصيّ، وعبد الوهاب بن الضحاك، كلاهما عن إسماعيل بن عياش، عن عُمارة بن غَزِيّة، لكن قال: عن أبي حميد، ولم يذكر أبا أسيد، بلفظ أبي داود المتقدم (١)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي حميد، أو أبي أسيد -رضي اللَّه عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١١/ ١٦٥٢ و ١٦٥٣] (٧١٣)، و (أبو داود) في "الصلاة" (٤٦٥)، و (النسائيّ) في "المساجد" (٧٢٩)، و"الكبرى" في "الصلاة" (٨٠٨)، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٧٧)، و (ابن ماجه) في "المساجد" (٧٧٢)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٦٦٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٤٩٧ و ٥/ ٤٢٥)، و (الدارميّ) في "سننه" (١/ ٣٢٤ و ٢/ ٢٩٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (١٢٣٤ و ١٢٣٥ و ١٢٣٦)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (١٦٠٦ و ١٦٠٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٠٤٨ و ٢٠٤٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٢/ ٤٤١ و ٤٤٢)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

يستفاد من حديث الباب مشروعية طلب الرحمة من اللَّه تعالى عند دخول المسجد، وطلب الفضل منه عند الخروج منه، وقد وردت أحاديث فيما يقال في دخول المسجد والخروج منه.

[فمنها]: حديث الباب، وزاد في رواية أبي داود -كما تقدّم- في أوله: "فليسلم، ثم ليقل. . . "، ولفظ الطبراني: "إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلّم على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج من المسجد، فليسلّم على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب فضلك".


(١) "نتائج الأفكار" للحافظ ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧.