صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقةٌ في الحديث، وقال أحمد، عن سفيان: كانوا يقولون: ما رَفَع رأسه إلى السماء منذ كذا وكذا تعظيمًا لله، وقال ابن معين، وأبو حاتم: ثقةٌ، وقال أبو داود: كان مرجئًا، وقال النسائيّ: ثقةٌ، وكان يرى الإرجاء، وعن أبي داود، عن شعبة، أنه ذكره، فجعل يُلَيِّنه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
قال أبو نعيم، والبخاريّ، ومُطَيَّن: مات سنة عشرين ومائة، وكذا أَرّخه ابن سعد، وقال: كان ثقةً ثبتًا، له حديث صالح، وقال العجليّ: كوفيٌّ ثقةٌ، وقال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ ثقةٌ، وكان مرجئًا.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، هذا الحديث، وحديث أبي موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - رقم (١١٣١): "كان يوم عاشوراء يومًا تعظمه اليهود … " وأعاده بعده، وحديثه أيضًا رقم (١٢٢١): "بم أهللت … " وأعاده بعده أيضًا، وحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رقم (٣٠١٧)"إني لأعلم حيث نزلت … " وأعاده بعده مرتين.
٤ - (طَارِقُ بْنُ شِهَاب) بن عبد شمس بن هلال بن سَلَمَة بن عَوْف بن جُشَم بن عمرو بن لؤي بن رُهْم بن معاوية بن أسلم بن أحمس الْبَجَليّ الأَحمسيّ، أبو عبد الله الكوفيّ، رأى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: لم يسمع منه [٢].
رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه مرسلًا، وعن الخلفاء الأربعة، وبلال، وحذيفة، وخالد بن الوليد، والمقداد، وسعد، وابن مسعود، وأبي موسى، وأبي سعيد، وكعب بن عُجْرة، وغيرهم.
ورَوَى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وقيس بن مسلم، ومُخَارق الأحمسيّ، وعلقمة بن مَرْثَد، وسماك بن حرب، وجماعة.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقةٌ، وقال أبو داود: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسمع منه شيئًا، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليست له صحبةٌ، والحديث الذي رواه:"أيُّ الجهاد أفضل؟ … " مرسل، قلت له: قد أدخلته في مسند الوُحْدان؟ قال: لِمَا حُكِي من رؤيته النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وقال العجليّ: طارق بن شهاب الأحمسيّ من أصحاب عبد الله، وهو ثقةٌ.
وقال في "الإصابة"(٣/ ٤١٣) بعد ذكر حكاية أبي حاتم المذكورة ما