للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ) بن نصر الكِسّيّ، أبو محمد، قيل: اسمه عبد الحميد، ثقةٌ حافظ [١١] (ت ٢٤٩) (خت م ت) تقدم في "الإيمان" ٧/ ١٣١.

٢ - (أَبُو عَاصِمٍ) الضحّاك بن مخلد الشيبانيّ النبيل البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٩] (ت ٢١٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٩.

٣ - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، تقدّم قبل باب. والباقيان تقدّما في الباب الماضي.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فانفرد به هو والترمذيّ.

٣ - (ومنها): أن فيه جابرًا -رضي اللَّه عنه- من المكثرين السبعة، كما سبق في الباب الماضي.

شرح الحديث:

(عَنْ جَابِرٍ) -رضي اللَّه عنه- أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ") مبتدأ وخبره؛ أي: أفضل أركان الصلاة وأفعالها طول القنوت، أو أفضل الصلاة صلا فيها طول القنوت، أو ذات طول القنوت؛ أي: طول القيام، وقد جاء مصرّحًا به بلفظ القيام فيما أخرجه أبو داود بإسناد حسن، عن عبد اللَّه بن حُبْشيّ الْخَثْعَميّ -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل أيُّ الأعمال أفضل؟، قال: "طول القيام".

قال الطيبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: القنوت يَرِد لمعانٍ متعدّدة، كالطاعة، والخشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والقراءة، والسكوت، فيُصرَف في كلّ واحد من هذه المعاني إلى ما يَحتمله لفظ الحديث الوارد فيه. انتهى (١).


(١) "الكاشف عن حقائق السنن" ٣/ ٩٨٢.